لم يتوقف المحللون السياسيون فى مسألة اخلاء سبيل الرئيس الأسبق حسنى مبارك على ذمة القضايا المنسوبة اليه وبعد عامين من الحبس الاحتياطى الا عند صورته وهو مبتسم خلال نقله الى الطائرة المروحية التي أقلته الى مستشفى المعادى العسكرى حيث مقر اقامته الجبرية الذى اختاره بعد قرار الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء باعتباره نائب الحاكم العسكرى بتحديد اقامته فى ظل حالة الطوارىء. 
وتقول صحيفة "الإندبندنت"البريطانية إن ابتسامة مبارك هذه لابد أنها لاقت استحسان بعض المصريين الذين أعيتهم أعوام من الاضطرابات في البلاد، ولكن للبعض الآخر تمثل ابتسامة مبارك سخرية قاسية من التضحيات المبذولة للإطاحة به عام 2011. 
ونقلت الصحيفة عن عماد شاهين، الذى وصفته بأنه خبير سياسي في القاهرة، قوله إن إطلاق سراح مبارك يعد نصرا كبيرا للثورة المضادة. 
ويرى هشام هليار، وهو خبير مصري في معهد بروكينجز في واشنطن إن إطلاق سراحه جاء متمشيا مع القضاء المصري، ولكنه قرار غير موفق من الناحية الرمزية ويمثل مصادفة غير موفقة. 
## والحقيقة أن ربط اخلاء سبيل مبارك بالاوضاع السياسية فى البلاد بعد عزل الدكتور محمد مرسى والاطاحة بحكم الاخوان ،أمر غريب وخطأ يجب الا يقع فيه الساسة والمحللون ، فالرجل تجاوز مدة الحبس الاحتياطى ،وتعاد محاكمته ولم تثبت عليه أى تهمة حتى الان ، علاوة على ظروفه الصحية ، وسيتم وضعه قيد الاقامة الجبرية، فماذا يريد معارضو اخلاء سبيله. 
ان القضاء المصرى سيظل حصن العدالة ،ولن يجنح مع طرف ضد اخر أيا كان التيار الذى يحكم مصر . 

كتب_محمود كمال