غريب موقف الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا من الإعتصامات المسلحة التى كانت مقامة فى رابعة العدوية والنهضة ،فقد أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن بلاده قررت إلغاء المناورات العسكرية المشتركة مع مصر، والتي كانت مقررة في الشهر المقبل، قائلا إن التعاون الأمريكي لا يمكن أن يستمر بصورته الطبيعية، وفى تركيا دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مجلس الأمن إلى عقد اجتماع على وجه السرعة بعد ما وصفه بمذبحة في مصر، وانتقد الدول الغربية لعجزها عن وقف إراقة الدماء،ونسى أو تناسى هذا وذاك ما تفعله بلاده فى مواجهة العنف والارهاب ، وليس ماحدث فى فض مظاهرات ميدان تقسيم باسطنبول عنا ببعيد عندما تم فضها بالقوة دون ان يثبت وجود اسلحة مع المتظاهرين ،او حتى يمر يوم واحد على اعتصامهم ، أما اوباما فموقفه واضح منذ البداية بدعم الإخوان المسلمين الذين يجد معهم مصالح أمريكا ، ومع التنظيم الدولى للإخوان ، وسوف تتكشف حقائق جديدة بمرور الايام ، ولذلك لم ينجح هذا ولا ذاك حتى فى اصدار بيان رسمى من مجلس الأمن بشأن الأحداث فى مصر، حيث اكتفى المجلس بحث جميع الأطراف في مصر على إنهاء العنف والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس. ## إن مصر ماضية فى طريقها نحو البناء ولن يفلح الإخوان أو غيرهم فى املاء توجهاتهم التى تتعارض مع مصلحة الوطن من أجل تنظيمهم الدولى الذى يمارس أعماله الإرهابية فى سيناء ،بمساعدة حركة حماس التى تؤوى الإرهابيين من كل مكان وترسلهم الى مصر عبر ألاف الانفاق التى بدأ الجيش المصرى فى تدميرها ، وسوف ستظل مصر بلد الامن والأمان كما أراد لها الله .