أعلن الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، رفضه قيام شخصيات محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين بتكفير قيادات الجيش والشرطة خلال الفترة الماضية. وقال برهامى فى فتوى له اليوم الاثنين عبر الموقع الرسمي للدعوة السلفية: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَيُّمَا رَجُلٍ قَالَ لأَخِيهِ: يَا كَافِرُ، فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا (متفق عليه)، وقال: إِذا قالَ الرَّجُلُ لأَخِيهِ يَا كَافِرُ فَهُوَ كَقَتْلِهِ (رواه الطبرانى، وصححه الألبانى)، ولا أوافق ولا أرضى بتكفير السيسى، وردته ولا غيره ممن يشهد ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ألا تكون إلا ببينة أوضح من شمس النهار على ارتكاب الردة الصريحة أو فِعْل فعلٍ لا يحتمل إلا الكفر، ثم استيفاء الشروط وانتفاء الموانع التى من أهمها: الجهل – والتأويل – والخطأ فى الاجتهاد، وإن كان إثم القتل عظيمًا فإنه لا يكفر القاتل، فضلاً عن الآمر، ولو كان متعمدًا باتفاق أهل السنة، وقول النبى -صلى الله عليه وسلم: سِبَابُ المُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ (متفق عليه)، هو فى الكفر دون الكفر، أى الذى لا ينقل عن الملة”. وعما ردده التحالف الوطني لدعم الشرعية عامة وجماعة الإخوان خاصة بأن طائرة إسرائيلية اخترقت المجال الجوى لمصر خلال الأيام الماضية، قال برهامى "أما مسألة الطائرة اليهودية فظن واحتمال. قال النبى صلى الله عليه وسلم: إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ (متفق عليه)، ثم إن أخبار العدو بخبر المسلمين لا يلزم أن يكون ردة كما وقع من حاطب -رضى الله عنه- فيا عجبًا للجرأة على التكفير بمجرد معلومات مستقاة من إعلام اليهود والغرب دون بينات”. وقال برهامي "لست برب يعلم ما في الصدور؛ حتى أعرف المجرم الأكبر أو مَن يقع عليه اللوم أكثر في أحداث القتل الأخيرة، إلا أن قواعد الشريعة تقتضي أن المباشر المنفذ هو الأعظم جرمًا، ثم الآمر، ثم المتسبب، ثم الراضي المقر، إلا أنه قد يعظم الإثم بالفرح بالذنب، ويقل بكراهيته، حتى من مرتكبه، ويعظم بكثرة الذنب كمن قتل أنفسًا، أو تسبب في قتلهم، فهو أعظم ممن قتل نفسًا، أو تسبب في قتلها.
|