إحصائية |
المتواجدون الآن: 4 زوار: 4 مستخدمين: 0 |
|
الرئيسية » 2014 » يوليو » 24 » جيش مصر في رباط إلي يوم الدين
6:09 PM جيش مصر في رباط إلي يوم الدين |

بقلم : محمد جبر
نشرت في جريدة صوت العرب
.من منا لم تنهمر دموعه، ويتوقف قلبه حزناً وكمداً لحظة تشييع جثامين شهداء الوطن والواجب من رجال القوات المسلحة الأبرار.. فى مشهد جنائزى مهيب يتقدمهم جميع قيادات ورجال الدولة وعلى رأسهم رئيس الجمهورية المشير السيسي؟.. الحزن يرفرف فوق ربوع البلاد، من شرقها إلى غربها حداداً على شهدائنا الأبرار الذين سقطوا ضحية الغدر والخيانة فى مذبحة أخرى بمنطقة الفرافرة لحظة إعدادهم مائدة الإفطار.
يد الإرهاب الأسود البغيضة، التي لا تعرف ديناً ولا رباً ولا عقيدةً سوى القتل والدماء والغدر والخيانة وتفتيت الشعوب وتدمير البلاد وتشريد العباد، اغتالت بدم بارد جنودنا.. لنا الله، ولهم لعنة دموع وآهات أهالى شهدائنا الأبرار.. لاينبغى ان يجرفنا الحزن إلي اليأس، فهذا ما يريده أعداء هذا الوطن.
علينا الثقة بالنفس وبالقيادات التي تضع على عاتقها حماية هذا الوطن، وإعادة الأمن والاستقرار له حتي نعبر من هذه المرحلة الصعبة إلي بر الأمان.
السؤال الذي يجب أن يشغلنا الآن: أين تربى ونضج هذا القلب المتحجر وهذا العقل الشيطانى الذى يستحل سفك دماء الأبرياء وتشريد ونسف مستقبل ابنائهم وذويهم .. هؤلاء المرتزقة المأجورون لن ينالوا من عزيمة وقوة إيمان الشعب المصرى الأبى.. ولا من قواته المسلحة وجيشها العتيق.. لابد أن يعلم الجميع، مؤيداً أو معارضاً، أن هذا الوطن ملك للجميع ولن نسمح لأحد بأن ينال منه أو يسعي لهدمه وتدميره بأى حجة أو سبب.. كما أننى أؤكد للمرة المليون أن الجيش المصرى جيش وطنى لا ينحاز إلا للشعب.. وهذا سر استهدافه من قبل ميليشيات الإرهاب المأجورة.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي صادقاً ومعبراً، حينما قال في تشييع جنازة شهداء الفرافرة إن مصر تخوض حرباً مختلفة.. وكان التحدي أمام جيش مصر الباسل إما أن يشاهد المصريين يقتلون بعضهم البعض، وإما أن يتدخل لحماية الشعب، ويتحمل أبناؤه ضريبة الانحياز للشعب بما يدفعه من دماء شبابه.
جيش مصر خير أجناد الأرض.. لن يترك حق ابنائه ولن يتخاذل عن حماية الشعب والتراب والعرض.. هو في رباط إلي يوم الدين.. والقصاص لشهدائه قريب.. وسيحفظ الله مصر رغم مكر الماكرين.. ولن تتحول مصر إلي العراق أو سوريا أو ليبيا في وجود جيش وطني عظيم هو من أقوي جيوش العالم.. وأكثرها عراقة وتاريخاً أسسه أحمس وصاغ مهابته في العالم القديم رمسيس الثاني وحدثه محمد علي وبناه في تربة الوطنية جمال عبدالناصر وانتصر به السادات في أقوي الحروب الحديثة أكتوبر 1973.
وتبقي كلمة
إلي متي سنظل غافلين عن دراما رمضان؟ حقيقي أنها تسلية بعد الإفطار، لكنها تضرب في عمق هذا المجتمع وقيمه، وتهدد مستقبله، وتدمر أبناءه.. دراما هذا العام فواصل من الردح والرقص والبذاءة والعري، والأفكار تشوه تاريخ مصر في عهد الخديوي إسماعيل (سرايا عابدين)، وتعيد رسم صورة سلبية وغير حقيقية عن الداخلية (ابن حلال).. وتخرج الناس من طقوس العبادة في الشهر الكريم إلي خيال السوء.. الأمر يحتاج إلي ضمير من المبدعين، ورقابة من الدولة، حتي لا تنهشنا دراما "البورنو" وتغرقنا في أوحال الغريزة والأفكار المضللة!!
|
الفئة: مقالات اعضاء الموقع |
مشاهده: 86767 |
أضاف: محمود
| الترتيب: 1.7/3 |
الأعضاء المٌسجلون فقط يٌمكنهم إضافة تعليقات [ التسجيل | دخول ]
|
|
|