الثلاثاء, 2025-07-08, 7:58 PM
جريدة أخبار مصر الإلكترونية
 
قائمة الموقع

فئة القسم
مقالاتي [34]
مقالاتي [0]
بهذا القسم كل افكاري ورؤيتي

تصويتنا
قيم موقعي
مجموع الردود: 31

إحصائية

المتواجدون الآن: 15
زوار: 15
مستخدمين: 0

الرئيسية » مقالات » مقالاتي [ إضافة مقالة ]

إيهاب الطباخ يكتب: عندما نام الجمهور

الإثنين، 9 سبتمبر 2013 - 10:19

صورة أرشيفيةصورة أرشيفية

نصيحة (1) لاتسخر مما يعتقده غيرك....نصيحة (2) لاتحاول فرض عقيدتك على غيرك نصيحة أخرى!!!...آخرالمقال.
فى العاصمة الآسيوية وبعد بحث فى قنوات التليفزيون لم أجد ما يناسبنى فكلها بالروسية التى لا أعرف منها سوى "كيف حالك؟ شكرا...إلخ" أخيرا قناة بالإنجليزية تعرض لفرقة غنائية-هكذا ظننت- خليط من جنسيات مختلفة تتبينها من وجوههم 
سمراء هندية وشقراء أوروبية أو أمريكية – جايز- وهذا ملون يبدو من لكنته أنه أمريكى، وهذا عازف للكمان من الصين، وأخرى حالمة تعزف على الجيتار، وهكذا فرقة عددها كبير والمكان مفتوح منه للسماء، كان الميكروفون مع الشقراء صوتها قوى ومؤثر، بدا الصوت هادئا ثم أخذ يرتفع شيئا فشيئا، وهى تكرر جملة واحدة (connect to the heaven) "تواصل مع الجنة" وارتفع أكثروهى تغمض عينيها متمايلة بجسدها –فى غير خلاعة- منفعلة مع هذه الجملة القصيرة وبدأ الجمهور- وكله من الشباب ميسور الحال كما يبدو من ملابسهم- يفعل مثلها فى هدوء ثم أخذت تردد كلمات بسيطة عن الإيمان، لا أذكرها حتى انتهت من فقرتها. أخذ الشاب الأسمر الميكروفون وبدأ فى الغناء مرددا جملة واحدة (one word from his mouth) "كلمة واحدة من فمه" فهمت أنه يقصد "جيسوس" فى عقيدته رددها وهو مغمض العينين، كأنه يتضرع كأن صوته حزينا يهدأ ثم يرتفع قليلا كأ نه أجمل من صوت الشقراء التى سبقته. استمر الجمهور معه فى التضرع ناظرين إلى السماء مرددين مايقول كأنهم فى عبادة وعيونهم مغمضة حتى ظننت أن "الجمهور نام فعلا" وأن ما أسمعه ما هو إلا تسجيل صوتى مجهول المصدر. 

استمر الغناء لوقت غير قصير بمؤديين مختلفين كل حسب كلماته وأدائه. انتهى الحفل وظهر إعلان للقناة تدعو المشاهدين للتواصل معها عبر أرقامها وموقعها.

الإنسان فى احتياج دائم للهواء والماء والطعام لإبقاء حياته وفى احتياج أكثر للإيمان لإبقاء البقاء نفسه قبل الموت وبعده. ولا أتصورإنسانا بغير إيمان إلا أن يكون شرا محضا وهذه القنوات تقدم وجبة خفيفة سريعة مليئة بالبهار والإبهار لتقديم هذا الاحتياج أو لإشباعه شبعا ظاهريا – كعادة الغرب فى وجباته- ولا أظن أن أيا منها يشبع الروح بما تحتاجه من صحيح الإيمان ولاأرى إلا أن هذا الجمهور وغيره كثير يحتاج للإيمان فعلا ولكنه لايجده إلا بهذه الطريقة فأين يجده؟. وهناك قنوات أخرى يتحدث فيها المبشر أو المحاضر فى جمع من الناس عن معانى عامة مثل الحب والتضحية مضيفا لها أحيانا تحليلا علميا لتقريبها للفهم ولإضفاء المصداقية وهو أمر يمكن إدراجه تحت باب المحاضرات العلمية فى أحسن أحواله لاباب الإيمان بالله، وإن لم يكن ثمة تعارض إلا أن ذاك شئ وهذا شئ آخر. .
لو وجدت إنسانا فى صحراء يشرف على الموت عطشا فماذا أنت فاعل؟ لا أرانى ولا أراك إلا ساقيه ولكن ليس غصبا وإلا قتلته وهذه نصيحة أخرى.... وهذا آخر المقال. 
"
لئن يهدى بك الله رجلا واحدا خير لك من حمر النعم" حديث شريف" 



المصدر: https://www.facebook.com/alrys2
الفئة: مقالاتي | أضاف: محمود (2013-09-09) | الكاتب: محمود كمال E W
مشاهده: 4756 | علامات: 121 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
الأعضاء المٌسجلون فقط يٌمكنهم إضافة تعليقات
[ التسجيل | دخول ]
طريقة الدخول

بحث

أصدقاء الموقع
  • إنشاء موقع مجاني
  • منتدى الدعم والمساعدة
  • افضل 100 موقع
  • Facebook
  • Twitter
  • مقالات تقنية

  • Copyright MyCorp © 2025تستخدم تكنولوجيا uCoz