بقلم : شيماءالغياتى
كل شىء بدا بفكرة بسيطة , فالأفكار العظيمة تمثل الأشياء والطاقة التى ستتحقق سلباً او ايجاباً , ولن نقول سنذهب للقمر مثل كندى ... ولكن بتعبير آخر ... فنحن سنحضر القمر هنا على الارض ...ليس بتكنولوجيا او قدرات عملاقة متطورة واختراعات بل بقدرتنا على تحدى المستحيل والصعب .... وادراك ان العالم يتغير من حولنا فيجب بالفعل ان نفكر خارج الصندوق وأن نلقى به بعيداً وان يكون لنا منتحى خاص بنا بل ونتفنن فى إبداعه .. أن نرسم لوحتنا الخاصة بنا نحن وبمكنوناتنا ... ألا نفقد ذواتنا فى بوتقة اخرى تتفنن فى ازالة مقوماتنا الشخصية بل والأساسية , لنا فرصة كل لحظة طالما نحن على قيد الحياة , أن نغير من انفسنا ومن واقعنا بل ومن العالم من حولنا , ونعمل على خدمة أهدافنا التى تكمن بداخلنا وكذلك خدمة أهداف الآخرين المحيطين بنا , ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم ,وهذا لن يتاتى من داخلك الا بعد معرفتك بأن كونك مميز من داخلك وانك غير عادى مثل اى شخص , وكونك تشعر بهذا التميز هو دافع فى حد ذاته على الإستمرارية والتحدى لتحقيق حلمك , فالحلم لا يموت ولا يندثر فهو باقى ببقاء الحياة فى الجسد , واحيانا يموت البشر وتبقى أحلامهم يتوارثها الأجيال , والمهم هنا هو ان نبدأ بتحقيق الحلم الذى نورثه لهم فعليا على ارض الواقع لنضمن استمراريته وبقاءه بل ونموه وتطوره للأفضل وليس حبر على ورق أو مجرد أفكار مطروحة , تأتى الرياح الباردة تعصف بها وقتما تشاء , ولكن حققها على أرض الواقع لكى تكون شىء ملموس , تخيلنا فى إختراعات تخرج من الفشل أعظم انواع النجاح ووضع طرق جديدة فى الطريق لتحقيق ذلك , وحتى لو بدأنا بتغيير فلسفتنا عن الحياة , او الرجوع لنقطة البدء من جديد والعودة لرقم الصفر هذه ليست سيئة ولكن السىء هو الوقوف عليها فمنحنى الأرقام لا يتوقف على رقم واحد وما اعظمها فوائد الرقم صفر الذى بدونه لن تكتمل الارقام ولن تكتمل أعظم الحسابات الكونية , وتخيل انك ستغير العالم للافضل ان اشتركت فيه بفكرك وبعملك وبقولك , ولكن اجعل التميز أمامك وليس النجاح فقط , وضع جميع إرهاصاتك خلفك , وإعتبر أن ما كان من عواصف فى حياتك مضت ما هى الا كالرياح الخماسينية فى فصل الربيع , أتت ومضت ولم تحرك شىء من موضعه سوى الاتربة ومخلفات هشة ضعيفة , ولم تقتلع مثلاً شجرة من جذورها , ولم تهدم بيتاً أو تغرق قارباً , هى رياح أضعف من تحرك لك ساكناً , هى اتت وذهبت كالهباء المنثورا , وهى كل ما هى عليه ومكوناتها الاصليه هواء فقط , لا أثر له الا القليل , وفى باقى فصول العام حتى لا نتذكرها تلك الرياح , وأصنع لك عالمك الخاص , الذى بإرادتك أن تجعله ربيعاً طوال العام , ولا وجود لفصل الشتاء فيه ولا الخريف , واجعل من عالمك الصغير طاقة نورانية لمن حولك تنشر السلام والخير للجميع , فقط تحرر من قيودك التى تكبلك , واترك خلفك رياح اليأس المثبطة للهمم والمحبطة للعزائم , فقط لا تقلل من شأن نفسك ومن شان الآخرين ودع للآخر مساحة خاصة به ليكون فيها هو وذاته كما لك انت ذاتك , حتى لا تتشابك المعانى والمسميات , ولا تستهين بأى فكرة وإن صغر شانها او حتى كلمة , فالكون كله بنى بكلمة من الله " كن " فيكون , إيمانك بذاتك وبقدراتك بعد إيمانك بالله عز وجل , سيساعدك ويدفعك سريعا لتحقيق طموحاتك وتفعيلها على ارض الواقع
|
